اقتصاد القيروان تختنق، فهل من منقذ؟
من يصدّق أنّ العيش في القيروان المدينة أصبح يكتسي صعوبة تزداد حدّتها ووطأتها على المواطن يوما بعد يوم في ظلّ استقالة البعض من مسؤولياتهم واداء مهامّهم، ولعلّ آخر المنغّصات التي ألمّت بعيش المواطن القيرواني ظاهرة اطلاق الشماريخ، ففي كلّ حفل زفاف تتالى الطلقات وتتنوّع من 5 الى 10 أو 15 طلقة «كل قدير وقدرو» ولا يمكن لأيّ كان ان يتصوّر الرعب والفزع الذي ينتاب المواطن وخصوصا صغار السنّ مع كل طلقة والتي تأتي بصورة فجئية وتتواصل الى ساعات متأخرة من الليل.
ثاني المنغّصات التي يعيشها المواطن في القيروان هي تراكم الأوساخ في كلّ ركن وفي كلّ حي وفي كلّ الأنهج والأزقّة والتي بتنوّعها تزداد معاناة المواطن فبقايا البناء والأتربة تعطّل حركة المرور اما المزابل فتنبعث منها الروائح الكريهة التي تسبّب عديد الأمراض وتستقطب جحافل الناموس.
أما ثالث المنغّصات في عاصمة الأغالبة فهي الاختناق المروري الذي يميّز طرقات القيروان بسبب الوقوف الفوضوي المتزايد يوما بعد يوم رغم عودة «الشنقال».
هذه فكرة بسيطة عن بعض المنغّصات التي تقلق راحة المواطن بالقيروان التي كان يطيب فيها العيش.. فهل يتحرّك أولو الأمر كل من موقعه ليقع القضاء على هذه الظواهر البائسة خاصّة أنّ الأمر لا يتطلّب سوى الشعور بالمسؤولية.
منذر عينينو